إسرائيل ضد المستشفيات

 

إسرائيل ضد المستشفيات كاريكاتير بتاريخ 12/11/2023 في CTXT

في الواقع، يمكن أن يكون عنوان هذا المنشور " إسرائيل ضد كل شيء " لأن جيشها لا يميز عندما يتعلق الأمر بالقتل. فهي تقصف مبنى صحافة، أو تعدم صحفيين أفرادًا، أو تهدم مدرسة أو مسجدًا أو كنيسة أو مستشفى بكل من فيه من طاقم طبي ومرضى.

عندما أسقطت القنابل على المستشفيات وسيارات الإسعاف الأولى، فعلت دولة إسرائيل ما دأبت على فعله منذ عقود، حيث قامت بإلصاق كل شيء بالأكاذيب والدعاية البائسة لإنكارها ثم تبريرها بالإشارة إلى جميع القتلى على أنهم إرهابيون دون أي دليل سوى كلمتهم ودون أي تحقق من أي جهة دولية. قتلة معترفون في خضم التطهير العرقي يتجولون دون عقاب.

الأرقام مؤلمة.

أما الآن فقد فات الأوان، لأن نتنياهو أعلن "حرباً" موازية أخرى على المنشآت الطبية، ومرة أخرى في ظل عجز المجتمع الدولي الذي ما زال يحاول أن يوهمنا بأن كل هذا دفاع مشروع عن النفس، ويطلق البيانات الناعمة في مهب الريح، ليحافظ على استمرار المواقف، بينما يعلن الجيش الإسرائيلي بصوت عالٍ أنه سيقوم بهدم المستشفيات، ولكن بسخرية يسوقها كما لو كانت عملية عسكرية جراحية وإنسانية وحضارية.

وفي حين كان المستوطنون في الماضي يحتلون المنازل بشكل غير رسمي ويقوم آخرون بهدمها بالجرافات، يمارس المحتلون الآن الهدم الكامل والفوري للمباني. في جزء كبير من الحالات، والسكان بداخلها. إنهم يمحون السكان من على الخريطة.

ولإعطائكم فكرة عن مدى الاعتلال النفسي الذي يعاني منه هؤلاء المبيدون الجماعيون، فقد تجرأ إسحاق هرتسوغ، رئيس دولة إسرائيل الصهيونية، على عرض نسخة جديدة من كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر مترجمة إلى اللغة العربية، مدعياً أنه تم العثور عليها في غرفة طفل في منزل في قطاع غزة، حيث كانت تخفي قاعدة لحماس في أحد المنازل، وفقاً لدليل الدعاية الإسرائيلية.

والأسوأ من كل هذا هو أن جزءًا كبيرًا من وسائل الإعلام الدولية ابتلع هذا الهراء وأعطى مصداقية لهذا الهراء دون أن يتذمر أو يتحقق من أي شيء على الإطلاق.


Suscríbete por email para recibir las viñetas y los artículos completos y sin publicidad

مقالات ذات صلة