المجاعة في غزة كاريكاتير بتاريخ 01/12/2024 في CTXT
تحذر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) من أن الجوع في غزة قد وصل بالفعل إلى "مستويات حرجة" وأن قدوم الطقس البارد سيزيد من تفاقم الظروف المعيشية المتردية بالفعل للفلسطينيين.
وعلى مدى أشهر حتى الآن، اضطر مئات الأشخاص، بمن فيهم الأطفال والنساء، إلى الاصطفاف في طوابير أو ببساطة التكدس لساعات كل يوم لمجرد محاولة الحصول على وجبة طعام. وبدون تدخل فوري، فإن النقص الحاد في الغذاء سيؤدي إلى تفاقم الوضع، مما يعرض حياة الناس الذين يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة للخطر.
لقد وصل الجوع في #غزة إلى مستويات حرجة والناس يبحثون عن بقايا الطعام التي مضى عليها أسابيع.
- الأونروا (UNRWA.co.uk (@UNRWAes) نوفمبر 27, 2024
والآن، يزيد البرد من تفاقم الظروف المعيشية سوءًا وأصبح البقاء على قيد الحياة مستحيلًا بالفعل دون مساعدات إنسانية فورية.
https://t.co/5IwYBQeeS1 pic.twitter.com/UpZLejJe1g
حذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المكون من 15 منظمة تابعة للأمم المتحدة ووكالات أخرى تراقب الجوع والأمن الغذائي حول العالم، في أكتوبر/تشرين الأول وأوائل نوفمبر/تشرين الثاني من احتمال كبير بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق شمال قطاع غزة.
وتذكر المنظمة في تقريرها أنه في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، أعلنت إسرائيل شمال قطاع غزة بأكمله منطقة قتال وأمرت بإخلاء جميع السكان المدنيين.
في 7 أكتوبر 2024، ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة أن العديد من الأشخاص في شمال غزة "محاصرون" في منازلهم وغير قادرين على الفرار من منطقة القتال. كما أفادت منظمة أطباء بلا حدود أن موظفيها محاصرون في جباليا، مشيرةً إلى أن "لا أحد يُسمح له بالدخول أو الخروج، وكل من يحاول ذلك": "لا يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج، وكل من يحاول ذلك يتم إطلاق النار عليه." ومنذ أوائل أكتوبر 2024، صدرت أوامر إخلاء متكررة لشمال قطاع غزة.
كما أن الحصول على الغذاء بلغ مستويات حرجة ويتدهور بسرعة. ففي الفترة ما بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2024، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي بنسبة 11%، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين للغذاء بنسبة 77%.
وبمقارنة مؤشر أسعار المستهلكين منذ ما قبل الأزمة وحتى الآن، نجد أن هناك زيادة إجمالية بنسبة 283%، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين للغذاء بنسبة 312%. وارتفعت أسعار غاز الطهي في السوق السوداء بنسبة 2,612%، والديزل بنسبة 1,315%، والحطب بنسبة 250%، والحفاضات بنسبة 620%. وبالتوازي مع الارتفاع الشديد والارتفاع الكبير في أسعار الضروريات الأساسية، حدث انهيار تام في سبل العيش لشراء أو مقايضة الطعام والاحتياجات الأساسية الأخرى. وتراجع الدخل وفرص العمل.
كما تواصلت الهجمات على المرافق الصحية والتغذوية وغيرها من البنى التحتية المدنية، بما في ذلك احتجاز العاملين في المجال الطبي من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي وتسارعت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة. كما تم تدمير المزيد من البنى التحتية المدنية، وتعتبر حالة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية حرجة أيضًا، مع وجود تهديدات جديدة مرتبطة ببداية فصل الشتاء والفيضانات المتوقعة.
إن الإرهابيين المختلين الذين يشكلون جيش الدفاع الإسرائيلي لا يخفون نواياهم، بل إنهم في الواقع يسجلون أنفسهم بفخر وهم يرتكبون جميع أنواع الجرائم والجنح. فهم لا يتورعون عن نشر صورهم وهم يدمرون الطعام، كما هو الحال في هذا الفيديو الذي يظهر فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يبتسمون وهم يحرقون إمدادات الغذاء والماء للسكان في حي الشجاعية شرق غزة.
فيديو يوثق حرق جنود الاحتلال الإسرائيلي لمواد غذائية ومياه لأهالي غزة في حي الشجاعية، شرق غزة. pic.twitter.com/XftcgTCMQk
- رامي عبده رامي عبده (@RamAbdu) 2 ديسمبر 2024
علقت منظمة المطبخ المركزي العالمي (WCK) غير الحكومية عملياتها وغادرت غزة بعد هجوم إسرائيلي مباشر آخر قتل فيه ثلاثة من أعضائها. وفي نيسان/أبريل، كان الجيش الإسرائيلي قد قتل بالفعل سبعة آخرين من أعضاء المنظمة.
لقد احتاج الأمر إلى أكثر من عام وعشرات الآلاف من القتلى حتى يستسلم البعض إلى الأدلة على هذه الكارثة الإنسانية المخزية التي يبدو أن لا أحد يريد أن يضع حداً لها. وهكذا، تجرأت منظمة العفو الدولية على القول بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد السكان الفلسطينيين في غزة.
تقريرها الصادر في 5 كانون الأول/ديسمبر بعنوان"وكأننا دون البشر": الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان الفلسطينيين في غزة، يوثق كيف أن إسرائيل تغرق السكان الفلسطينيين في غزة "في جحيم الدمار بلا خجل وبشكل مستمر ودون عقاب مطلق".